الجمعة، 4 أكتوبر 2013

الفرق بين الحب والجنس في العلاقة الزوجيه


تهدف هذه المواضيع للتوعية العامة في التقافة الجنسية

وليس لنشر الإثارة الجنسية او الفساد والرديلة

جديد فى جديد يقدم لكم

الفرق بين الحب والجنس في العلاقة الزوجيه

    
    


جديد فى جديد يقدم لكم

الفرق بين الحب والجنس في العلاقة الزوجيه


جديد فى جديد يقدم لكم

الفرق بين الحب والجنس في العلاقة الزوجيه



دون الدخول في تنظيرات معقدة أو محاولات فلسفية نحاول ان نرى مساحة كل من الحب والجنس فى الوعي الانساني وارتباطات كل منهما
كان فرويد يرى أنه لاشى اسمه الحب وإنما هو الجنس، وبالتالي حاول أن يمسح من تاريخ البشرية شيئاً اسمه الحب على اعتبار أنه وهم أو هو وسيلة فقط للوصول إلى الجنس، وأن كل الغزل والأشعار والفنون ما هي إلا مقدمات للجنس، أي أن الجنس هو الأصل والحب هو الفرع.

وقد كان وراء هذا الرأي وغيره موجات من الإنفجار والإنحلال الجنسي بكل أنواعه، فهل يا ترى كان هذا الكلام صحيحاً، وما مدى صحته بشكل خاص فى العلاقة الحميمة بين الزوجين؟

دون الدخول في تنظيرات معقدة أو محاولات فلسفية نحاول ان نرى مساحة كل من الحب والجنس فى الوعي الانساني وارتباطات كل منهما.

حين يلتقي اثنان في علاقة غير مشروعة ومنزوعة الحب فإنهما يكرهان بعضهما، وربما يكرهان أنفسهما بعد الإنتهاء من

هذه العلاقة الآثمة ويحاول كل منهما الإبتعاد عن الآخر والتخلص منه كأنه وصمة، 




أما فى حالة اللقاء المشروع فى كنف الحب

فإن مشاعر المودة والرضا والإمتنان تسرى في المكان وتحيط الطرفين بجو من البهجة السامية.
  




اما في حالة وجود الحب الحقيقي وفي ظل العلاقة الزوجية المشروعه لا يصبح لعدد مرات الجماع أو أو أوضاعه أو طول مدته أو جمال المرأة أو قدرة الرجل، لا يصبح لهذه الأشياء الأهمية القصوى، فهي أشياء ثانوية في هذة الحالة، أما حين يغيب الحب تبرز هذه الأشياء كمشكلات ملحة يشكو منها الزوجان مر الشكوى، أو يتفنن فيها ممارسي الجنس للجنس فيقرأون الكتب الجنسية، ويتصفحون المجلات، ويشاهدون المواقع الجنسية بحثاً عن اللذة الجسدية الخالصة، ومع ذلك فهم لا يرتوون ولا يشعرون بالرضا أو السعادة، لأن هذه المشاعر من صفات الروح، وهم قد جردوا الجنس من روحه وروح الجنس هو الحب

المقدس السامي، فالباحثين عن الجنس للجنس أشبه بمن يشرب من ماء البحر.

وفي وجود الحب يسعى كل طرف لإرضاء الآخر بجانب إرضاء نفسه أثناء العلاقة الجنسية، بل إن رضا أحد الطرفين أحيانا يأتي من رضا الطرف الأخر وسعادته، فبعض النساء مثلاً لا يصلن للنشوة الجنسية (الرعشة أو الإورجانيزم)، ولكن الزوجة في هذه الحالة تسعد برؤية زوجها وقد وصل الى هذة الحالة وتكتفي بذلك وكأنها تشعر بالفخر والثقة أنها أوصلته الى هذة الحالة كما تشعر بالسعادة والرضا انها أسعدته وأرضته ويشعر هو أيضاً بذلك، أما فى غياب الحب فتتحول العلاقة الجنسية إلى استعراض جنسي بين الطرفين فتتزين المرأة وتتفنن في إظهار مفاتنها لتسعد هي بذلك وترى قدرتها على سلب عقل الرجل وربما لا تشعر هي بأى مشاعر جنسية أو عاطفية فهي تقوم بدور الإغراء والغواية فقط، وأيضاً الرجل نجده يهتم بإستعراض قدرته فقط أمام المرأة، وإذا لم تسعفه قدرته الذاتية استعان بالمنشطات لكي يرفع رأسه فخراً ويعلن تفوقه الذكوري دونما اهتمام إذا ما كانت هذه الأشياء مطلباً للمرأة أو إسعاداً لها أم لا، المهم أن يشعر هو بذاته.

      


في وجود الحب لا يؤثر شيب الشعر ولا تجاعيد الوجه ولا ترهلات الجسم، فلقد رأيت من خلال مهنة العلاج النفسي أزواجا في الثمانينات من عمرهم يشعرون بإشباع عاطفى وجنسي في علاقتهما حتى ولو فشلا في إقامة علاقة كامله، في حين أن هناك فتيات في ريعان الشباب يتمتعن بجمال صارخ ولكنهن يعجزن عن الاشباع الجنسي لهن أو لغيرهن على الرغم من علاقاتهن المتعددة، لأن تلك العلاقات تخلو من الحب الحقيقي والعميق اللازم للإشباع. فالجنس لدى المحبين نوع من التواصل الوجداني والجسدي، وبالتالي فهو يحدث بصور كثيرة ويؤدي إلى حالة من الإشباع والرضا، فقد روى أحد المسنين يبلغ من العمر حوالي 80 سنة بأن متعته الجسدية والعاطفية تتحقق حين ينام فى السرير بجوار زوجته (75سنة) فتلمس ساقه ساقها لا أكثر، فالاشباع هنا ليس اشباعاً

فسيولوجياً فقط وإنما هو نوع من الإرتواء النفسي يتبعه إشباع فسيولوجي أو حتى لا يتبعه فى بعض الأحيان فيكون الإرتواء النفسي كافياً خاصة حين يتعذر الاشباع الفسيولوجي بسبب السن أو المرض.

وهذا المستوى من الوعي الإنساني والوجداني ومن الثراء فى وسائل التواصل والتعبير يحمي الرجل والمرأة من مخاوف الكبر والشيخوخة لأنه يعطي الفرصة للإستمرار حتى اللحظات الأخيرة من العمر في حالة التوصل الودود المحب، بل ربما لا نبالغ اذا قلنا أن الزوجية المحبين ذوي الوعي الممتد يشعران بأن علاقتهما ممتدة حتى بعد الموت فهما سيلتقيان حتماً في العالم الآخر ليواصلا ما بدآه فى الدنيا من علاقة حميمة فى جنة الله فى الآخرة، وهذا هو أرقى مستويات الوعي الإنساني وأرقى مستويات العلاقة الحميمة .




المصدر منتديات سيدتى                                                                                                                           

جديد فى جديد يقدم لكم

الفرق بين الحب والجنس في العلاقة الزوجيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق