جديد فى جديد يقدم لكم
عندما تبحث الأم عن عريس لابنتها
جديد فى جديد يقدم لكم
عندما تبحث الأم عن عريس لابنتها
إن محبتنا لأولادنا وبناتنا تأسر قلوبنا في كثير من الأحيان، وتدفعنا
إلى التصرف بالعاطفة فقط دون الرجوع إلى المنطق والعقل، وهذا
ما يقودنا كثيراً إلى اتخاذ مواقف وقرارات لا يحمد عقباها وخصوصاً
عندما يتعلّق الأمر بمستقبل أولادنا.
خشية الام على ابنتها
وبالتحديد تخشى الأم كثيراً على ابنتها من عدم الاستقرار
والحصول على زوج مناسب يحبها ويرعاها، وتكون في كنفه لكي
يطمئنّ قلبها عليها وعلى مستقبلها، ولكن هل تعتبر هذه المشاعر
الدافئة والصادقة مبرّراً يعطي الحقّ للأم مثلاً أن تبحث هي عن
عريس لابنتها؟ أو تطلب المساعدة من الصديقات والقريبات لكي
يجدن مَن يليق بهذه الفتاة، باعتمادهنّ على اعتبارات خاصة بهنّ
عند الاختيار وليس على رغبة الفتاة بحسب شخصيتها وتفكيرها
وطموحها واستقلاليتها. كما أنّ في هذا مسّ بكرامة الفتاة،
والتقليل من شأنها كإنسانة مستقلة، وجديرة بأن تتخذ قراراتها
بنفسها، دون أن تعرض كبضاعة للآخرين ولمَن يرغب في اختيارها،
وخصوصاً أنه في بعض المجتمعات لا زالت تمارس مهنة الدلالة
التي تحمل صور الفتيات لتعرضها على العائلات التي ترغب بتزويج
أولادهم بهذه الطريقة.
عزيزتي:
يعلمنا الكتاب المقدس أن الرب يعطي الصديق شهوة
قلبه، وما على الإنسان إلا أن يثق بالله ويضع كل أموره أمامه
بالصلاة قبل أي شيء، وهذا لا يلغي سعينا وتفكيرنا ولكنه يعلمنا
أن نتكل على الإله الذي بيده أمرنا، وكما تقول الآية المقدسة في
سفر الأمثال والأصحاح السادس عشر والعدد التاسع "قلب
الإنسان يفكر في طريقه والرب يهدي خطوته"، وهذا فقط ما يضمن
سلامة قراراتنا التي نتخذها سواء لأجل أنفسنا أو لأجل أولادنا.
فاحفظي هذه الأمانة التي أوكلك عليها الله، وصلي لأجل ابنتك
ولأجل ابنك واتركي البركة لتأتي من عند الرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق